الحواسنة
تنتمي قبيلة الحواسنة في الإمارات والبحرين إلى أصول قبلية عريقة تعود إلى آل نصور من بني خالد، وتحديداً إلى فرع الجبور من هذه القبيلة الكبيرة. يرجع أصل التسمية إلى الشيخ حسن بن علي راشد آل حسن بن خالد، الذي شكل قبيلة الحواسنة وأصبح رمزاً للوحدة القبلية في المنطقة
خلال عهد الدولة الجبرية التي حكمها بنو خالد، امتد نفوذ القبيلة من منطقة الإحساء شرقاً حتى سواحل عمان وامتدت الفتوحات أيضا إلى سواحل فارس . استقر فرع من القبيلة في المناطق التالية : عينات, كنكون, ميلوة, اختر, بنك والمزيد من المناطق في بر فارس، ولكن يجب التأكيد أن التواجد في هذه المناطق ضم عدة عوائل نصورية وليس فقط ال حسن يمكنكم التأكد من خلال عشائر عرب النصور
في مطلع القرن العشرين، وتحديداً حوالي عام 1930، واجهت العوائل العربية في فارس تحولات سياسية كبيرة. رفضوا العوائل العربية الخضوع لسلطة الشاه، مما أدى إلى هجره آل حسن على مرحلتين: الأولى في العقد الثاني من القرن، والثانية في العقد الرابع منه. استقر بعض المهاجرين في البحرين حيث رحب بهم أمير البلاد، بينما توجه آخرون إلى الإمارات
يتركز تواجد الحواسنة اليوم في عدة مناطق خليجية، أهمها الإمارات وخاصة أبوظبي، ثم البحرين والكويت وقطر. وقد حافظوا على هويتهم العربية السنية المذهبية، مع التمسك بالتقاليد والعادات الأصيلة. اعتمد أسلافهم في معيشتهم على البحر والزراعة وتربية المواشي، مما شكل أساس اقتصادهم التقليدي
تولى قيادة القبيلة بعد الشيخ حسن بن علي راشد عدد من الشخصيات البارزة، منهم الشيخ عبدالرحمن راشد بن علي آل حسن بن خالد الذي كان إماماً للمسجد، والشيخ جاسم بن علي راشد آل حسن بن خالد. كما يوجد لأبناء العمومة وجود في قطر والكويت، مما يعكس الامتداد الجغرافي للقبيلة
من المهم التمييز بين الحواسنة كعرب أصليين وبين مجموعات أخرى مثل الهولة الذين هاجروا إلى فارس ثم عادوا، أو العجم السنة الذين ليس لهم علاقة بالهولة. هذا التمييز يساعد في فهم التركيبة الاجتماعية المعقدة للمنطقة وتاريخها الثري
ختاماً، تمثل قبيلة الحواسنة نموذجاً للقبيلة النصور من فخذ الجبور من بني خالد العربية التي حافظت على هويتها وتقاليدها رغم كل التحديات التاريخية والجغرافية. يجسد تاريخهم قيم التضامن القبلي والنخوة العربية، كما يعكس مرونة النظام الاجتماعي في مواجهة التحولات السياسية الكبرى