المناصير
تنحدر قبيلة المناصير في رأس الخيمة من أصول قبلية عريقة تعود إلى آل نصور، الذين يشكلون أحد البطون الرئيسية لقبيلة بني خالد التاريخية. يرتبط اسم المناصير بمنصور بن مهنا الجبري، الذي يعتبر الجد الأعلى لآل نصور، مما يؤكد عمق جذورهم التاريخية في المنطقة العربية
تشير المصادر التاريخية إلى أن المناصير في رأس الخيمة يمثلون فرعاً أصيلاً من قبيلة النصور، وقد حملوا هذا الاسم كإشارة واضحة إلى أصلهم النصوري. ونجد بأن هناك توجد عوائل في عشائر عرب النصور من مناصير رأس الخيمة الذين ساهموا جميعاً في صياغة تاريخ القبيلة وهويتها المميزة
أما بخصوص التشابه الاسمي مع قبيلة المناصير في الظفرة، فإنه يعود إلى مسار تاريخي مختلف تماماً. فمناصير الظفرة ينتمون إلى الحلف القبلي الكبير المعروف بحلف بني ياس، بينما حافظ المناصير في رأس الخيمة على هويتهم النصورية المستقلة وانتمائهم الأصيل لبني خالد.
يؤكد الباحثون في مجال الأنساب على أهمية التمييز الدقيق بين القبيلتين، نظراً للفروق الجوهرية في الأصول والانتماءات. كما يلفتون الانتباه إلى ضرورة عدم الخلط بين التشابه الاسمي والتطابق في النسب، خاصة في ظل الخصوصية التاريخية التي تميز كل قبيلة.
إن دراسة هذه الفروقات تعكس غنى الموروث القبلي في المنطقة، وتكشف عن طبقات متعددة من الهويات القبلية المتميزة. كما تؤكد أهمية البحث المتعمق في الأنساب لفهم ديناميكيات المجتمع وتشكيلاته التاريخية، خاصة فيما يتعلق بالعوائل النصورية التي شكلت نواة قبيلة المناصير في رأس الخيمة.
في المحصلة، تبقى قبيلة المناصير في رأس الخيمة شاهداً حياً على الأصالة القبلية في المنطقة، وتمثل نموذجاً للهوية القبلية المتماسكة التي حافظت على خصائصها وتراثها عبر الأجيال. وهذا ما يجعل دراستها موضوعاً غنياً للبحث في مجال التاريخ الاجتماعي والأنثروبولوجيا الثقافية